إساءة الظن بالناس

موضوع: إساءة الظن بالناس 1/11/2017, 23:43

الظن الإعتقاد و التفكير و هو فكرتنا، وجهة نظرنا و طريقة تفكيرنا في شخص ما عن موقف ما حادثة ما. و يعتبر الضن تعبيرا عن مكنونات الشخص و عن مدى سلبيته و إيجابيته...... لدى فالظن يأخذ أبعاد أكبر مما نعتقد كونه تفكير عفوي يعبر عن الشخص أكثر مما يعبر عن الناس,

سنحاول أن نقترب أكثر من هذا المفهوم و نزيل اللبس عن عدة مفاهيم خاطئة الضن ينقسم إلى إتجاهان لا ثالثا لهما السوء و الحسن أو بالأحرى حسن الظن و سوء الظن.

من الناحية الشرعية، حسن الظن أولوية و سوء الظن ذنب لابد أن نتوب عنه فالمولى عز و جل يقول في محكم تنزيله بعد بسم الله الرحمن الرحيم:"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم"م الأية 12 من سورة الحجرات.

و قول خير خلق الله صلى الله عليه و سلم: " إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث"

و يقول أحذ التابعين الأخيار : لو رأيت لحية صاحبي تتقطر خمرا، لقلت أنه قد سكب عليه و لو صعد إلى جبل و قال أنا ربكم الأعلى لقلت أنه يتلو الأية الكريمة.

لذا فلا تبرير لنا في إساءة الظن بالناس لمجرد أنه أخطأ أحدهم في حقنا فهل بات علمنا واسع حتى أصبحنا نحكم على الناس من أول نظرة أو أصبحنا وحدنا نحن الخيرون و الناس أشرار، على العكس تمام فظننا في الغالب حتى لا نقل على العموم يعكس حقيقة صاحبه أو ضعف شخصية صاحبه فبمجرد أن أذاه شخصا أصبحت كل الناس سيئة في نظره.

و شيء آخر يقول سيد الثقلين أفضل صلاة و سلام عليه: " من قال هلك الناس فهو أهلكهم " أي أنه من ظن بالناس سوء فهو أسوؤهم.

شيء آخر سوء الظن يجلب لصاحبه قلة الراحة و العيش في قلق و خوف دائم، لأنه يرى الناس أشرار سيؤون فهو في نظره يتعامل مع الشر و السوء فكيف سيعيش مرتاح البال؟؟؟؟

إذن فالظن يساوي مجملا ضعف شخصية و قلة همة، ذنوب ، قلة راحة، قلق و خوف.

إذن أحسن الظن إرتح من الناس و أرح الناس و أرض رب الناس.